ونقل موقع “إسرائيل ديفنس” عن المصادر أمنية صهيونية أن الأمر يتعلق بأنظمة الاستخبارات السرية “إلينيت” الخاصة بالحرب الإلكترونية التي تصنع “إلبيت”، والمخصصة لجمع إشارات الرادار ومهام “سيجينت” المتعلقة بتحديد الترددات المنبعثة من رادارات أنظمة الدفاع الجوي، في حين أكدت الشركة العبرية أن الأمر يتعلق بتسليم وحدات أرضية مجهزة بوسائل دعم إلكترونية وإجراءات مضادة وأنظمة قيادة وتحكم.
وأوضح المصدر نفسه، وفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، هذه الوحدات ستخلق صورة أرضية وجوية شاملة وتوفر نظاما إلكترونيا للمعارك، ما سيتيح للقوات التي تستخدمها استجابة فعالة للتهديدات الجوية والبرية، مبرزة أن النظام مخصص لجمع إشارات الرادار ومهام الإشارات الاستخباراتية “سيجنت” لتحديد الترددات المنبعثة من رادارات أنظمة الدفاع الجوي، ويمكنه جمع إشارات الراديو والرادار الكهرومغناطيسية.
وتعتمد هذه الأنظمة على البحث عن أنظمة الدفاع الجوي المشغلة عبر إشارات الرادار وتمركزات العدو من خلال إشارات الراديو للقيام باستهدافها، وهي صالحة للاستعمال مع الطائرات المسيرة عن بعد التي يملها المغرب ويتعلق الأمر بـ”هاروب” الإسرائيلية و”بيرقدار تي بي 2″ التركية، ورجحت تقارير إسرائيلة أن تكون قيمة الصفقة قد وصلت إلى 70 مليون دولار عبر عقد يمتد لعامين ونصف.
ويتزامن ذلك مع الكشف عن صفقة أخرى للدفاعات الجوية بين الرباط وتل أبيب حيث قالت صحيفة “إنفو درون” المتخصصة في أخبار الطائرات المسيرة عبر العالم، عن اقتناء المغرب لسرب من طائرات “الدرون” العسكرية من شركة إسرائيلية، مشيرا إلى أن عدد المسيّرات التي اقتناها مؤخرا المغرب من هذه الشركة يصل إلى 150 وحدة.
وحسب المصدر نفسه، فإن السرب الجديد من “الدرون” الذي اقتناه المغرب، مكون من نوعين، الأول هو “WanderB” والثاني هو “ThunderB” وقد تمت عملية الاقتناء من شركة “BlueBird” الإسرائيلية التي تمتلك الدولة الإسرائيلية 50 بالمائة من أسهمها عبر شركة “IAI” المتخصصة في الصناعات العسكرية.
وقطع المغرب علاقاته مع إسرائيل في العام 2000 على أثر الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لكن في العام 2020 حذت المملكة حذو الإمارات والبحرين والسودان، وعمدت إلى تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بدفع من الولايات المتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة بـ”سيادته” على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
ويترافق هذا التطبيع مع تدفّق منتظم للوفود الإسرائيلية إلى المغرب. وتوجّه وزير الخارجية المغربي إلى الكيان الإسرائيلي في بداية السنة في إطار قمة جمعت قادة الولايات المتحدة والدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع الدولة العبرية.
انتهی**3280
تعليقك